ميدان الاستقلال

غانا، المعروفة اليوم باسم الساحل الذهبي، حصلت على استقلالها من بريطانيا في عام ١٩٥٧ تحت قيادة السياسي الغاني والقومي كوامي نكروما. أصبح نكروما أول رئيس وزراء ورئيس لغانا، وللاحتفال بذكرى الاستقلال الذي حصلت عليه بلاده حديثًا، أمر بإنشاء مساحة عامة كبيرة. تُجري الآن جميع العروض العسكرية والمدنية الكبيرة في أكرا، عاصمة غانا، في ساحة النجم الأسود، والتي يشار إليها أيضًا باسم ميدان الاستقلال. لتتوافق مع زيارة الدولة للملكة إليزابيث الثانية، تم الانتهاء منها في عام 1961.

أقام ميدان النجم الأسود جميع العروض العسكرية الوطنية الرئيسية والمهرجانات الوطنية والاجتماعات العامة والحفلات الموسيقية منذ العروض الافتتاحية للاحتفال بزيارة الملكة حتى الوقت الحاضر. تعد مسيرات عيد الاستقلال، التي تقام في الساحة سنويًا في ٦ مارس، أهم استعراض.

مدرجات كبيرة بسعة جلوس مجتمعة تبلغ ٣٠٠٠٠ مقعد تحيط بالميدان لاستيعاب الحاضرين في هذه الأحداث. غالبًا ما تكون المساحة الكبيرة فارغة تقريبًا يوميًا، باستثناء عدد قليل من القوات، والأشخاص القادمين لرؤية النصب التذكارية الرئيسية الموجودة في الحديقة وما حولها، بينما تزدحم هذه الأكشاك والميدان نفسه بالناس أثناء الأحداث.

تُقام الفعاليات بشكل أساسي في قوس الاستقلال، الذي يعد خليج غينيا كخلفية له، وهو أحد هذه المعالم، ويقع في جنوب المنطقة. يقع النصب التذكاري للجندي المجهول، الذي يكرّم ذكرى الجنود الغانيين الذين لقوا حتفهم دفاعًا عن أمتهم، على الجانب الآخر من الميدان ولكنه يواجه القوس. بوابة النجم الأسود، نصب تذكاري مثير للإعجاب توّج بالنجمة السوداء لإفريقيا، النجمة الخماسية التي تمثل إفريقيا بشكل عام وغانا بشكل خاص، وتقع في وسط الدائرة شمال الساحة الرئيسية.

قوس الاستقلال:

يحميه العديد من الجنود، الذين يمنعون أي شخص باستثناء أولئك الذين لديهم إذن رسمي من التقاط صور عن قرب له. ومع ذلك، فإن أي سائح أو زائر له الحرية في التقاط صور للمنطقة المحيطة.

نصب يوم التحرير:

تمتلك أكرا نصب تذكاري يُسمى نصب يوم التحرير. إنه مخصص للعديد من قدامى المحاربين المشاركين في عمليات الحرب العالمية الثانية لقوات الكومنولث في بورما، حيث قاتل قدامى المحاربين من أجل الإمبراطورية البريطانية. عند عودتهم إلى غانا، نظم بعض المحاربين القدامى مظاهرة غير عنيفة وساروا إلى قلعة كريستيانسبورغ، التي كانت بمثابة الحكومة الاستعمارية لغانا في ذلك الوقت. قُتل سبعة من قدامى المحاربين عندما أطلق النار على المتظاهرين.