بالقرب من قرية عراق الأمير الصغيرة في حي وادي السير غرب عمّان، توجد أطلال 'قصر العبد'. أحد أروع المعالم التاريخية في العاصمة الأردنية عمان، وأحد أجمل المناطق السياحية في عمّان حيث يحيط به الكهوف والتشكيلات الصخرية المنحوتة بفعل العوامل الطبيعية.
قصر من العصور القديمة يعود تاريخه إلى أكثر من ٥٠٠٠ عام! تم بناء هذه القلعة بزخارفها الفنية المنحوتة بين ١٧٥ و ١٨٧ قبل الميلاد خلال العصر البطلمي، وقد بناه هركانوس الذي يربطه دارسو الآثار بأسرة طوبيا العمونية الواردة في التوراة مع أن النقوش لا تذكر ذلك. وعاش هركانوس هذا في عهد الملك سلقوس الرابع. تم بناء قصر العبد باستخدام أحجار البازلت الضخمة، وزُيّن المبنى الحجري المكون من طابقين ببذخ ويعرض الطراز الهلنستي الأردني، وتم تشطيبه من الأرض إلى السقف بالحجر الأبيض ومزخرف بمخلوقات ضخمة.
وللقصر مدخلان، ويتميز بالتماثيل التي تعلوه منها، لنسور وأُسود بعضها متقابل وبعضها متدابر؛ لتدل على قوة هركانوس. يتكون قصر العبد من طابقين استعمل الطابق السفلي منه للخزين وقاعات للحرس أما الطابق الثاني فلم يكتمل بناؤه لأن هركانوس الذي قام ببنائه انتحر بسبب تهديد الجيش السلوقي للمنطقة. وبلغ طول القصر ٣٨ مترًا وعرضه ١٨ مترًا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك قناة كبيرة وعميقة من المياه حولها. تم إنشاء الكهوف عن طريق تجويف صخرة، وتم نحت غرف فسيحة في الصخر، استخدم بعضها للولائم والبعض الآخر للنوم والسكن. ومع ذلك، كانت مداخل فم الكهف صغيرة جدًا بحيث يمكن لشخص واحد فقط المرور عبرها مرة واحدة.
يوجد أيضًا كهوف دفن قديمة ومتحف قريب من قصر العباد. عادة ما تكون غير مزدحمة للغاية، لذا فإن الرحلة النهارية إلى قصر العبد ممتعة وهادئة.
المدة المطلوبةعلى بعد نصف كيلو متر جنوب قرية عراق الأمير، عمّان، الأردن
٤.٥
