متحف أورسيه

في وسط باريس على ضفاف نهر السين، مقابل حدائق التويلري، تم إنشاء متحف أورسيه في محطة سكة حديد أورسيه السابقة، التي تم بناؤها للمعرض العالمي لعام ١٩٠٠م. لذلك يمكن اعتبار المبنى نفسه أول 'عمل فني' في متحف أورسيه، الذي يعرض مجموعات من الفن الفرنسي من الفترة ١٨٤٨ إلى ١٩١٤م. كما يعتبر أحد أهم وأشهر معالم الجذب السياحي في باريس، وهذا إلى جانب استضافة عدة عروض أزياء عالمية مع ظهوره كخلفية بارزة لبعض الأفلام السينمائية.

يشتهر متحف أورسيه بعرض مجموعات رائعة من اللوحات الانطباعية وما بعد الانطباعية في العالم، كما يعرض الفن الغربي بمختلف أنواعه، منها: الرسم، والنحت، وفن التصوير، وفن الجرافيك، والهندسة المعمارية؛ فقد كان من أكبر متاحف أوروبا في تلك الفترة. كما يحتضن متحف أورسيه أعمال الفنانين المبدعين، منهم: رينوار، ومونيه، وفان جوخ، ومانيه، وديغاس، وسيزان، وغيرهم الكثير.

ومن بين أشهر الأعمال الفنية: لوحة 'ليلة مليئة بالنجوم' للفنان فان جوخ، ولوحة 'بال دو مولان دو لا جاليت' للفنان 'أوغست رينوار'، و 'حقل الخشاش' لكلود مونيه، و 'غداء على العشب' لإدوار مانيه، وروائع أخرى كثيرة.

ويتألف المتحف من أربعة طوابق مقسمة حسب المعروضات وفتراتها الزمنية وفنانيها:

الطابق الأرضي يعرض لوحات وأعمال فنية في الفترة من ١٨٤٨ حتى أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر، لفنانين كُثر منهم: ديلاكروا، ومورو، ومانيه، وإدغار ديغا.

الطابق الأول يعرض لوحات وأعمال فنية يرجع تاريخها إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لمجموعة من الفنانين المبدعين، منهم: كليمت، ومونش، وموريس دينيس، وغيرهم. كما يوجد ست غرف بها لوحات من الفنون الزخرفية على طراز من فن الآرت نوفو.

الطابق الثاني يعرض لوحات وأعمال فنية لفنانين جدد وفناني بونت أفين الذين استخدموا تقنيات مبتكرة وغير تقليدية.

الطابق الثالث يضم صالة من أروع صالات المتحف، منها صالات عرض لمونيه، ورينوار. كما يوجد به ساعة عملاقة كانت تستخدم قديمًا، حينما كان المبنى مخصصًا للسكك الحديدية والقطارات، لمسادة الركاب على معرفة الوقت.

الطابق الرابع يضم شرفة ومطاعم لها إطلالات ساحرة على نهر السين، وكتدرائية القلب المقدس ( ساكري كور)، بجانب التصميم المذهل للشرفة والذي يتميز بمنحوتات تعود للقرن التاسع عشر.